نص كمثال
سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم المفردات:
البيت السّادس: يخبرك من شهد الوقيعة أنّني أغشى الوغى وأعفّ عند المغنم الوقيعة: المعركة\ أغشى: أقتحم\ الوغى: الصّوت في الحرب\ أعفّ: أترفّع بنفسي\ المغنم: المكسب يقول لها إنّ أولئك الّذين شهدوا سوف يخبرونك هن شجاعتي في ساحة المعركة وعن إحرازي الغنائم لقومي مترّفعًا عن أخذ نصيبي منها الأساليب: التّوكيد: إنّني البيت السّابع: ومدجّج كره الكماة نزاله لا ممعن هربا ولا مستسلم المدجّج: المقاتل تامّ السّلاح\ نزاله: مبارزته\ لا ممعن هربًا: لا يفرّ مبتعدًا يفتخر عنترة بنفسه وبشجاعته مبالغًا في ذلك بأنّ الفرسان يكرهون لقاء الفارس المدجّج في ساحة الحرب وذلك لقوّته وعدم استسلامه، أمّا عنترة فيواجهه غير آبه متغنيّا بشجاعته الأساليب: المبالغة: تظهر المبالغة في البيت بافتخاره المفرط بنفسه وبشجاعته تكرار النّفي- لا ممعن- لا مستسلم وذلك للتّأكيد على قوّته كره الكماة نزاله- كناية عن قوّته وشجاعته البيت الثّامن: جادت يداي له بعاجل طعنة بمثقّف صدق الكعوب مقوّم جادت يداي: بادرته بضربة\ مثقّف: سيف مقوّم\ صدق: صلب وغير معوّج\ الكعوب: عقد أنابيب الرّمح يقول عنترة عاجلته بطعنة برمح مقوّم صلب الأساليب: المجاز المرسل- جادت يداي (اليد جزء من الجسد) فهو ذكر الجزء وأراد الكلّ جادت يداي- استعارة مكنيّة: حذا الشّاعر المشبّه به وهو الإنسان وأبقى شيئا من لوازمه وهو الجود (الكرم) جادت يداي- كناية عن شجاعة الشّاعر في كثرة الطّعنات القويّة الّتي وجّهها للخصم. البيت التّاسع: فشككت بالرّمح الأصمّ ثيابه ليس الكريم على القنا بمحرّم شككت: انتظمت\ الأصمّ: الصّلب\ القنا: الرّماح يخاطب الشّاعر محبوبته عبلة قائلًا لا يحرّم على الكريم حمل السّلاح والقتال في ميدان الحرب، وهنا يظهر مدى افتخار الشّاعر بنفسه. الأساليب: أسلب النّفي: ليس الكريم على القنا بمحرّم، والهدف منه إظهار مدى افتخار الشّاعر بنفسه. البيت العاشر: لمّا رأيت القوم أقبل جمعهم يتذامرون كررت غير مذمّم جمعهم: كثرتهم\ يتذامرون: يحضّون بعضهم بعضا غير مذمّم: غير مذموم\محمود القتال- كررت: عطفت\ هجمت عندما رأيت جمع الخصوم مقبلين نحونا ويحضّ كلّ منهم الآخر هجمت نحوهم وعطفت عليهم في القتال يظهر هنا بشكل جليّ مدى افتخار الشّاعر بنفسه من جهة ومبيّنًا خصاله الحميدة من رأفة تجاه العدوّ من جهة أخرى البيت الحادي عشر: يدعون عنتر والرّماح كأنّها أشطان بئر في لبان الأدهم الأدهم: الفرس أشطان: حبال اللّبان: الصّدر كان القوم يدعونني، في الوقت الّذي تنهال فيه رماح العدوّ على صدر حصاني كأنّها حبال ترسل الّدلاء إلى جوف البئر الأساليب: التّرخيم: هو عبارة عن حذف الحرف الأخير تخفيفًا. التشبيه: ورد التّشبيه التّامّ في صدر البيت وعجزه المشبّه: الرّماح المشبّه به: الحبال أداة التّشبيه: كأنّها وجه الشّبه: سرعة توالي الرّماح وكمّيتها نحو صدر الأدهم. البيت الثّاني عشر: ما زلت أرميهم بغرّة وجهه ولبانه حتّى تسربل بالدّم غرّة وجهه- جبين الفرس تسربل- لبس قميصا من الدّم يقول الشّاعر إنّي لم أبال بوقع الرّماح، بل دفعت حصاني وسط المعركة إلى أن بدا وكأنّه يلبس قميصا من الدّم لكثرة ما أصابه من جروح الأساليب: تسربل: استعارة مكنيّة، حيث حذف المشبّه به وهو الإنسان وأبقى شيئًا من لوازمه (القميص) المبالغة: يبالغ الشّاعر في وصف حصانه وكأنّه قد لبس قميصا من الدّم. البيت الثّالث عشر: فازورّ من وقع القنا بلبانه وشكا إليّ بعبرة وتحمحم ازورّ- مال\ القنا- الرّماح\ عبرة- دمعة\ تحمحم- صهيل الفرس برقّة وحنين لصاحبه إنّ وقع الرّماح في صدر الحصّان أدّت به ليميل شاكيا أوجاعه بصهيل خافت. الأساليب: التّأنيس: الّذي يشكو هو الإنسان، حيث وضع الخيل في مكانة الإنسان ليشير إلى مدى قرب الخيل إليه مبيّنًا ألمه بسبب ما حدث لفرسه، فهو بالنّسبة لعنترة المغوار عبارة عن الصّاحب الشّاكي لهمومه. البيت الرّابع عشر: لو كان يدري ما المحاورة اشتكى ولكان لو علم الكلام مكلّمي المحاورة- الجدال\ مكلّمي- يكلّمني يقول الشّاعر لو كان بإمكان الخصان أن يتكلم ليشكوَ لي أوجاعه لفعل الأساليب: الشّرط: ظهر أسلوب الشّرط مرتين لو كان يدري\ لو علم. الهدف منه إظهار مدى ألم الحصان. الكلام - مكلّم اشتقاق- الكلام- مكلّمي استعارة مكنية- شبّه الحصان بالإنسان وحذف المشبّه به وأبقى شيئًا من لوازمه وهو الكلام تجدر الإشارة إلى أنّ استعمال الفعل اشتكى (من الميزان الصّرفيّ افتعل)، والّذي يشير إلى المشاركة يتّصل اتّصالا مباشرًا من الفكرة حول قرب الشّاعر من حصانه والعكس صحيح. البيت الخامس عشر: ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويكَ عنتر أقدم القيل- القول\ ويك- تستعمل للتّهديد بمعنى ويلك\ السّقم- المرض يتحدّث عنترة في هذا البيت عن شفائه النّفسيّ، إذ يتّصل هذا البيت مباشرة مع المعركة الّتي خاضها والّتي على أثرها اعترف أبوه به. حيث يبيّن لنا تشجيع قبيلته له ممّا أذهب سقم نفسه وأثلج صدره. الأساليب: