هذه المادّة من إعداد المعلّمة القديرة : أريج حسّون - شفاعمرو
سعيد حورانيّة:- (1929-1994).
هو أديب سوري، وُلِد في دمشق، عمل في التّدريس والصّحافة، كان عُضوًا في اتّحاد الكنّاب العرب في سوريا.
كتب حورانيّة القصص الواقعيّة، حيث تطرّق إلى التّجارب البشريّة الّتي تحصل في خضمِّ الحياة وضغوطها.
اتّبع حورانيّة طريقة في السّرد، جعلت القارئ يشعر بواقعيّة الأحداث.
من مؤلفاته:
في النّاس المسرّة (دمشق 1954 )، شتاء قاسٍ آخر (1963 )، سنتان وتحترق الغابة (بيروت 1964).
مسرحيّات: صياح الدّيكة ( دمشق 1957)، المهعج رقم 6 ( دمشق 1963).
مقالات: سلامًا يافارصوفيا ( دمشق 1957).
صوّر حورانية في كتابته القصصية عن وعي المبدع بإبداعه على أن القصة رؤيا شعرية مكثفة للناس والأشياء ضمن حركية المجتمع، كما
واهتم بالمبنى القصصي وغنى إيحاءاته على أنه يضيء جوهر التجربة البشرية من خلال ضبط المنظور السردي.
مقدّمة:
إنّ هذه القصّة ومن خلال عنوانها، تجذب القارئ، حيث إنّها تشمل أرقى المشاعر الصّادقة، وهي الشّعور بمكانة الأخ، وبالأخص بعد فقدانه. حيث إنّ الأخ هو عبارة عن السّند الّذي يمكن الاتّكال عليه.
إنّ سبب اختياري تحليل هذه القصّة كوني أقوم بتدريسها، وما يجعلها مميّزة بنظري حيث أنّ القارئ في كل قراءة يكتشف أبعادًا أخرى لربّما هدف الكاتب إليها، عدا عن كونها تجعل القارئ يشعر بواقعيّتها، وقد يتذكّر من خلالها صعوبة فراق أحد الأشخاص المقرّبين له.
القصّة تتحدّث عن موضوع موت الأخ (رفيق) غرقًا، فكما هو معروف أنّ الموت لا مهرب منه، وهو حق على كل إنسان، وعبارة عن قضاء وقدر، فجميع هذه المصطلحات عبارة عن مفاهيم واقعيّة يواجِهها الإنسان بحياتِهِ اليوميّة على أرض الواقع.
عنوان النّص:
ألحِقَ بعنوان النّص ضمير المتكلّم ( أنا)، وهذا يعبّر عن عمق المعنى، فللأخِّ قيمة لا يحلّ مكانها أحد، والأخوّة هي سمة وسند في الحياة اليوميّة.
أمّا كلمة رفيق المشتقّة من الجذر ( ر.ف.ق)، فقد حلّت لتزيد من عنصر التّشويق، فها هو القارئ يقف أمام العديد من الأسئلة الّتي يحتاج للإجابة عنها.