6 قراءة دقيقة
20 Sep
20Sep


محمّد مهدي الجواهريّ: (1899-1997). شاعر عراقيّ، ولد في النّجف لعائلة انشغلت بالعلم والأدب، درس علوم اللّغة العربيّة، وحفظ الكثير من الشّعر، خصوصًا شعر المتنبّي، عمل في البلاط الملكيّ بعد تتويج فيصل الأوّل ملكًا على العراق، وبعدها انتقل إلى ميدان الصّحافة، ثمّ إلى سلك التّربية والتّعليم، وقد أصدر من الصّحف (الفرات، الانقلاب، والرّأي العامّ). في عام 1947 انتخِبَ نائبًا في مجلس النّوّاب العراقيّ. غادر العراق متوجّهًا إلى سوريا، نظرًا إلى الظّروف السّياسيّة هناك. دواوينه: حلبة الأدب، بين الشّعور والعاطفة، الجواهريّ.

سرّ قيّعة الشّاعر: دأب الجواهريّ اعتمار قبّعة أثارت جدل الكثيرين، إلى أن كشفت ابنته خيال سرّ هٰذه القبّعة قائلة: " أصيب والدي بنزلة برد حين شارك في مؤتمر ادبيّ- في الاتّحاد السّوفييتيّ سابقًا- وعندها نصحه الأطبّاء بوضع غطاء على رأسه، فلفتت انتباهه قبّعة مخمليّة عُرِضَت في حانوت المستشفى، فارتداها، ومنذ ذٰلك الحين لازمته حتّى وفاته". وتجدر الإشارة إلى أنّه لم يخلعها حتّى في أثناء نومه.

عنوان القصيدة -أبو العلاء: إنّ هٰذا العنوان مبتور اعتمادًا على قواعد النّحو، ووافٍ من حيث البلاغةـ، إذ إنّ كلمة "أبو" من الأسماء الخمسة، مرفوعة بالواو، وبعدها مضاف إليه (العلاء). وكلّ مبتدأ بحاجة إلى خبره.فإنّ دلّ هٰذا على شيء، فيدلّ على رفعة أبي العلاء اسمًا ومكانة، فالعلاء هو الرّفعة أيضًا، أمّا بلاغيًّا فقد استعمل الشّاعر الكنية " أبو العلاء"، وهي كافية ووافية لتشير إلى الأديب الشّاعر الفيلسوف " أبي العلاء المعرّيّ" الملقّب برهين المحبسين، إذ إنّ كلّ مَنْ يسمع كُنية "أبو العلاء"ـ، يعرف أنّ المقصود هو أبو العلاء المعريّ. أبو العلاء المعريّ: (973-1057) م.هو أحمد بن عبد الله بن سليمان بن محمّد القضاعيّ التّنّوخيّ، ولد في معرّة النّعمان، وهي مدينة سوريّة جنوب إدلب. نشأ أبو العلاء في بيت علم، وقد أُصيب في طفولته بداء الجدري، الأمر الّذي أفقده حاسّة البصر، ولكٰن رّغم عاهته استطاع تعلّم اللّغة العربيّة ونحوها. ويُقال: إنّه قد قال الشّعر عندما كان في الحادية عشرة من عمره.عاش حياته متقشّفًا زاهدًا، ولم يأكل اللّحم مدّة خمسًا وأربعين سنة، لبس الثّياب الخشنة لُقِّب برهين المحبسين، والمقصود بهما: محبس العمى ومحبس البيت، إذ إنّه قد لزم بيته ولم يخرج منه.نتاج أبي العلاء الادبيّ:لأبي العلاء مؤلّفات أدبيّة كثيرة، وأشهرها: ديوان سقط الزّند، وديوان اللّزوميّات، ورسالة الغفران. مناسبة القصيدة:تحدّث الجواهريّ في كتابه (ذكرياتي) عن ولادة قصيدته (قف بالمعرة) قائلاً: "إنّه كان مسافراً إلى الشّام مع ناظم الزّهاويّ وحسن الطّالبانيّ، فأُنزل في نقطة التّفتيش، وبطريق الصّدفة علِمَ أنّه ضمن الوفد العراقيّ الذّاهب إلى  حضور ألفيّة أبي العلاء، إذ أُخبر بذٰلك صدفة قبل أسبوع من موعد المهرجان، ولذا  فلم يكن لديه الوقت الكافي لإتمام نظم القصيدة كما أراد، فقد كتب قصيدة تضمّنت سبعين بيتًا، لٰكنّه مزقها ورماها، لأنّه لم يجد فيها أبا العلاء المعرّيّ، فاصطحبه صديقه عمر أبو ريشة معه إلى زحلة لبنان، وهناك حضّر المطلع فقط, إلّا أنّ القصيدة اكتملت ليلة المهرجان.تجدر الإشارة إلى أنّ استهلال الشّاعر للقصيدة بالفعل قف موجّهًا الطّلب إلى  طه حسين الأديب المصريّ  الّذي حضر هذه المناسبة أيضًا. ولا بدّ من الإشارة هنا أيضًا أنّ طه حسين ، أصيب بالعمى في صغره بالضّبط مثلما حصل مع أبي العلاء.ألفيّة أبي العلاء: المهرجان الألفيّ لأبي العلاء المعرّيّ هو مهرجانٌ نظّمه المجمع العلميّ العربيّ في دمشق عام 1363 هـ الموافق 1944 م، احتفالًا بمرور ألف عامٍ على ميلاد أبي العلاء المعرّيّ، الّذي وُلد في معرَّة النُّعمان عام 363 هـ الموافق 973 م. يذكر جميل صليبا بأنَّ هٰذا الاجتماع كان «أعظم سوق أدبيّة شهدتها دمشق في تاريخها».  إذ خصّصت الحكومة السّوريّة مبلغ 40,000 ليرة سوريّة لهذا المهرجان،للاستزادة حول هذا المهرجان العريق:https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%84%D9%81%D9%8A_%D9%84%D8%A3%D8%A8%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1_%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%8Aالقسم الاوّل: البيت الأوّل والثّاني: الحثّ على استشعار شخصيّة أبي العلاء واستحضارها.البيت الأوّل:قف بالمعرّة وامسح خدّها التّرِبا                             واستوح مَنْ طَوَّقَ الدّنيا بما وهبا

المفردات: قف بالمعرّة: زرها وأنعم النّظر إلى آثارها\ التّرب: ما يغطّيه التّراب\ استوحِ: استشعر- اطلب بواسطة الفكر\ طوّق: شمَل\ وهب: أعطى دون مقابل. يستهلّ الشّاعر قصيدته بأسلوب الطّلب، متوجّهًا إلى كلّ فرد قد زار المعرّة، طالبًا منه أن يقف فيها محاولًا استرجاع تاريخها ومجدها الثّقافيّ عامّة وإعادة قراءة تراث ذٰلك المبدع وتأمّل مضامينه الفلسفيّة الفكريّة، فالجواهريّ هنا يخاطب المثقّفين لاستشراف الحاضر واسترجاع بعض القيم الفكريّة والحضاريّة الرّائعة.[1]  عن طريق إزالة التّراب عن الخدّ، فالشّاعر هنا يشخّص المعرّة على أنّها فتاة، يملأ التّراب خدّهاـ، إذ إنّ مسح التّراب يبيّن جمال وجهها، وهٰذا الأمر ينطبق على المعرّة- مسقط رأس أبي العلاء. فأبو العلاء رجل ذو فضائل لا تُعدّ ولا تحصى، فهو عقد ثمين يطوّق رقبة العالم، إذ إنّه أشهر من نار على علم. وعند مسح تراب المعرّة نرى تاريخها العميق منذ الألف سنة.    المحسّنات البديعيّة والأساليب اللّغويّة: 

   تجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ الشّاعر لم يقصد من استعمال الفعل "قف"، قضيّة الوقوف فحسب، إنّما يقصد من الوقوف إعمال الفكر بالنّسبة لقيمة أبي العلاء وما يتعلّق به، إذ إنّ هٰذا الفيلسوف قد ترك أثرًا ادبيًّا، وثقافيًّا، اجتماعيًّا واسعًا. أراد الجواهريّ أن يكشف تمرّده على الواقع، فعاش في أعماق الشّخصيّة العلائيّة، ورأى أنّ أبا العلاء كلّما يُزاح عنه غبار السّنين يتوهّج مجدّدًا ليعطيَ الآخرين دروسًا نتاج حكمته، وهذا الأمر يتّصل مباشرة مع البيت، فاستطاع الجواهريّ هنا بإبداعه الرّبط بين الجمال الخارجيّ (امسح عن خدها) والتّعمّق في الجمال الدّاخليّ الدّلاليّ (استوحِ).      البيت الثّاني: 

 
  • البيت الرّابع:
  • أقام بالضّجّة الدّنيا وأقعدها                                             شيخ أطلّ عليها مشفقًا حدبا
  • أقام وأقعد: ثار\ حدب: محنيّ الظّهر
  • ثار أبو العلاء على كلّ ما قد يُفسد المجتمع من أعمال فاسدة، وأفكار...
  • إذ يمكن القول: إنّه أقام الدّنيا وأقعدها بعلمه وثقافته وشعره، إذ كان وما يزال شخصه حاضرًا، وميراثه الأدبيّ دالًا على غناه الثّقافيّ.
 تجدر الإشارة إلى أنّ أبا العلاء عاش حياة تقشّف وتزّهّد مكتفيًّا بالقليل من الماديّات باحثًا عن القيمة الرّوحانيّة المعنويّة، إذ يظهر ذٰلك جليًّا في عجز البيت، ليوضّح إشفاقه على النّاس لما حلّ بهم من فساد، بالإضافة إلى ذلك تظهر عظمة أبي العلاء، لأنّه وبالرّغم من فقدانه بصره، إلّا أنّ بصيرته كانت يقظة ليلمس الفساد الحاصل ويشعر به.    ملحوظة تجدر الإشارة إلى أنّه من مستهلّ القصيدة وحتّى هذا البيت استعمل الشّاعر الضّمير المستتر للدّلالة على أبي العلاء القويّ بحضوره، إذ صرّح الشّاعر هنا بكلمة شيخ للمرّة الأولى، ليزيد على حضور أبي العلاء حضورًا.  فبالرّغم من أنّ الشّاعر استعمل ضمير العائب، إلّا أنّ دلالة هذا الغياب هو الحضور، وهذا الأمر يظهر مدى تأثير شخصيّة أبي العلاء على شاعرنا من جهة، أمّا من جهة أخرى فيقسّر على أنّ أبا العلاء قد مات ولكنّ حضوره ما زال قويًّا حتّى يومنا. 
  • المحسّنات البديعيّة والأساليب اللّغويّة:
  • الطّباق: أقام وأقعد والهدف منه بيان أثر شخص أبي العلاء حتّى يومنا هٰذا.
  • لفظة شيخ كناية عن الرّجل العالم العارف.

  • البيت الخامس:
  • بكى لأوجاع ماضيها وحاضرها                                                          وشام منها مستقبلًا ومرتقبا

  • شام: توقّع\ المترقَّب: المتوقَّع
  • إنّ أبا العلاء قد شعر بسوء الماضي والحاضر، الأمر الّذي دعاه إلى أن يتحسّر ويبكي، ولٰكن من جهة أخرى نلاحظ أنّه يأمل في مستقبل أفضل.
  • يظهر المحور الزّمنيّ جليًّا في هٰذا البيت وأثره في شعر أبي العلاء، إذ إنّه لمَن المعروف أنّ العمل الأدبيّ هو نتاج فكرة ما تقلق مضجع الشّاعر، وإذا نظرنا إلى مجمل نتاج أبي العلاء الأدبيّ، فنلاحظ أنّه مبنيّ على النّصح والإرشاد والتّقويم، والابتعاد عن الحياة الدّنيا، والتّشبّث بالآخرة، وهذا يتّفق مباشرة مع معنى البيت، إذ إنّ الماضي لن يعود والحاضر آنيّ ليس إلّا، أمّا مفتاح التّغيير وإن وُجد فهو المستقبل.
  • فهو ترك لنا ميراثًا أدبيًّا كبيرًا أملًا في مستقبل أفضل.
  • تجدر الإشارة إلى أنّ تطرّق الجواهريّ إلى هٰذه النّقاط المستنبطة غير المرئيّة ما هو إلّا دلالة على براعة الشّاعر وإلمامه في شخص أبي العلاء وعظمته.

  • البيت السّادس:
  • وللكآبة ألوان، وأفجعها                                    أن تبصر الفيلسوف الحرّ مكتئبا
  •  
  • الكآبة: الحزن\ ألوان: أصناف وأشكال\ أفجعها: أشدّها وأقساها\ مكتئب: حزين ومغموم
                 يقول الشّاعر إنّ للحزن والشّدّة أشكال عدّة، إذ إنّ أقساها هو رؤية أبي العلاء حزينًا   المحسّنات البلاغيّة والأساليب اللّغوية: 
  • جناس: الكآبة- مكتئبا، الهدف منه التّأكيد على شدّة حزن أبي العلاء مضمونًا وإعطاء نغمة موسيقيّة.

 القسم الثّالث: الأبيات 7-10، البعد الفكريّ والنّفسيّ والدّعوة إلى استعمال العقل.  البيت السّابع: تناول الرّثّ من طبع ومصطلح                                   بالنّقد لا يتأبّى أيّة شجبا الرّثّ: البالي\ مصطلح: معتاد\ يتأبّى: يقصد\ لا يبالي: لا يهتمّ\ الشّجب: الكناية عن النّقد الشّديد. إنّ أبا العلاء اعتاد توجيه النّقد إلى كلّ ذي طبع سيّئ، إذ لم يتردّد من توجيه نقده لأيّ جهة كانت، لطالما انتقد دون توانٍ. المحسّنات البلاغيّة والأساليب اللّغويّة: أسلوب النّفي: لا يتأبّى، الهدف منه التأكيد على قوّة أبي العلاء الشّخصيّة في توجيه النّقد اللّازم، وقول كلمة الحقّ، مهما كلّفه ذلك من ثمن. الشّجب: كناية عن النّقد الشّديد.    البيت الثّامن:  وألهم النّاس كي يرضَوْا مغبّتهم                                                      أن يوسعوا العقل ميدانًا ومضطربًا ألهم النّاس: وعظهم وأرشدهم\ مغبّتهم عاقبتهم\ ميدان: ساح العمل والانطلاق\ مضطرب: ذو حركة نشطة حثّ أبو العلاء المعرّيّ النّاس أن يحكّموا عقلهم قبل اتّخاذ القرارات، وأن يفكّروا في تداعيات قراراتهم، إذ إنه لَمِنَ المهمّ جدًّا التّفكير قبل البدء بتنفيذ أيّ شيء. المحسّنات البلاغيّة والأساليب اللّغويّة: أسلوب التّفسير والتّعليل: يفسّر أبو العلاء أهميّة إدراك الأمور بالعقل بهدف الوصول إلى أفضل النّتائج. يوسّعوا العقل ميدانًا- كناية عن التّفكير بالقرارات ونتائج الأمور.   البيت التّاسع: وأن يمدّوا به في كلّ مطرح                                       وإن سُقوا من جناة الويل والحربا يمدّوا به: يشغلونه\ مطرح: مكان\ جناة: نتيجة\ الويل: الألم والعذاب\ الحرب: الهلاك من المهمّ إعمال العقل والتّفكير في كلّ شيء وفي كلّ مكان، حتّى لو كلّفهم ذٰلك عناء.   المحسّنات البلاغيّة والأساليب اللّغويّة: أسلوب الشّرط: وإن سقوا  أداة الشّرط: إنْ\ فعل الشّرط: سُقوا\ جواب الشّرط: أن يمدّوا الهدف من أسلوب الشّرط تسليط الضّوء على أهميّة إعمال العقل والتّفكير.   البيت العاشر:  لثورة الفكر تأريخ يحدّثنا                                          بأنّ ألف مسيح دونها صلبا المسيح: رائد العلم والفكر. إن التّاريخ لَهُوَ خير دليل على أنّ أولئك الّذين أحكموا عقولهم لاقَوْا حتفهم، وهٰذا بالضّبط ما حصل مع السّيّد المسيح، بقصد الشّاعر هنا أولئك الّذين أرادوا الشّرّ لأبي العلاء.  هذا من جهة أمّا من جهة أخرى فيرمز المسيح لكلّ صاحب فكر أو مبدأ، ولإنّه كذلك قد قُتِلَ، وهذا ما قد حصل مع أبي العلاء بالنّسبة لمَن رادوا له الشّرّ.  المحسّنات البلاغيّة والأساليب اللّغويّة: التّناص الدّيني: في عجز البيت ترد إشارة إلى قصّة صلب السّيّد المسيح، وذٰلك لأنّه دعا بالخير، إذ لاقى ما لاقى من اضطهاد، الأمر الّذي أدّى إلى صلبه. الهدف من هذا التّناص تقريب الصّورة للمتلقّي، وإظهار إلمام الشّاعر الثّقافيّ.       القسم الرّابع- الأبيات 11-13- البعد الإنسانيّ (حبّ أبي العلاء للنّاس) البيت الحادي عشر: إنّ الّذي ألهب الأفلاك مقوله                                              والدّهر لا رغبا يرجو ولا رهبا مقوله: لسانه\ الرّغب المنفعة والفائدة\ الرّهب: الخوف. إنّ آثار أبي العلاء المعرّيّ اشتهرت في كلّ حدب أو صوب، متحدّية المسافات، إذ إنّ نتاجه الادبيّ تقف وراءه منفعة الغير. المحسّنات البديعيّة والأساليب اللّغويّة: -الّذي ألهب الأفلاك: كناية عن شعر أبي العلاء، والهدف منها الإشارة إلى مدى جودة شعره، إذ أنّه بفلسفته وعلمه أنار الوجود. 
  • تَكرار النّفي: لا رغبا ولا رهبا- الهدف منه التّأكيد على قصده من وراء شعره، إذ إنّه يطمح في أن تعمّ الفائدة.
  • جناس غير تامّ- رغب ورهب، الهدف إعطاء نعمة موسيقيّة للنّصّ
  • الطّباق- رغب ورهب.

  • البيت الثّاني عشر:
  • لم ينس أن تشمل الأنعام رحمته                                                        ولا الطّيور ولا أفراخها الزّغبا
  • الزّغب: الرّيش الأوّل الّذي يغطّي الطّير
  • إنّ أبا العلاء كان شفوقًا رحيمًا بالكائنات الحيّة مختلفة الأصناف والأحجام.

  • المحسّنات البديعيّة والأساليب اللّغويّة:
  • النّفي: لم ينس\ لا الطّيور\ ولا أفراخها- الهدف التّأكيد على رأفة أبي العلاء بالنّسبة للكائنات الحيّة.
  • تكرار النّفي ولا الطّيور ولا أفراخها- الهدف التّأكيد على شمول رحمته ورأفته.

  • البيت الثّالث عشر:
  • حنا على كلّ مغصوب فضمّده                                                                وشجّ مَنْ كان أيًّا كان مغتصبا
  • حنا: أشفق وعطف\ ضمّد: عالج وداوى\ شجّ: شقّ\ مغتصب: أخذ الشّيء بالقوّة.
  • إنّ أبا العلاء أشفق على كلّ مظلوم، إذ كان طبيبًا لمن احتاجه، ومهاجمًا لكلّ من يأخذ الأمور بغير حقّ، فيوقع به الضّرر (بانتقاده له).
 المحسّنات البديعيّة والأساليب اللّغويّة:التّكرار: كان- يهدف إلى التّأكيد على مواجهة أبي العلاء لكلّ مَنْ هو على غير حقّ. الاشتقاق\ الجناس مغصوب\ مغتصب، الهدف من الاشتقاق تأكيد شفقة أبي العلاء، وإعطاء نغمة موسيقيّة للنّصّ. 
  • مبنى القصيدة:
  • تتبع هذه القصيدة إلى التّيّار النيوكلاسيكيّ، إذ إنّ القصيدة تقلّدت المبنى العموديّ القديم ما بين صدر وعجز، قافية موحّدة، وزن واحد ووحدة البيت والتّصريع، فهي ذات مبنى قديم ومضمون حديث.                       


 
 [1] الرّكابيّ، فليح كريم. المعرّيّ كما رآه الجواهريّ، مجلّة العربيّ، سبتمبر:2008.     

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.
تم عمل هذا الموقع بواسطة