4 قراءة دقيقة
14 May
14May

منهاج صفوف العاشر السنة الدراسية 2023-2024

  


أضحى التّنائي بديلًاابن زيدون:  هو أحمد بن عبد اللّه، وُلد في قرطبة، نال ثقافة واسعة، أحبّ ولّادة بنت المستكفي - وهي أميرة وشاعرة أندلسيّة من بني أميّة، اشتهرت بالفصاحة والشّعر- وقد كان لها مجلس مشهود في قرطبة يتوافد إليه الشّعراء للحديث في شؤون الأدب. لقد كانت ثقافة الشّاعر واضحة للعيان إذ قيل" إنّه جلس مرّة في مأتم لاستقبال المعزّين" فما سُمِعَ يُجيب رجلًا منهم بما أجاب به الآخر"  لقد نافس الشّاعر في حبّه لولّادة شخص يُعرف باسم ابن عبدوس. من آثاره: ديوان شعريّ فيه من المدح، الرّثاء، الغزل والوصف. كما وله من الرّسائل الجديّة والهزليّة. الرّسالة الهزليّة: تتّصل بحياته العاطفيّة الّتي تشمل حبّه لولّادة ومنافسة ابن عبدوس له في حبّ ولّادة. الرّسالة الجديّة: وهي الّتي تتّصل بحياته السّياسيّة وما رافقها من سجن واستعطاف. تدخل الرّسالة الهزليّة بما يٌعرف "بالزّرزوريّات" وهي رسائلُ هازلة وساخرة أوّل من ابتدعها الكاتب الوزير أبو الحسن بن سراج. لقد كتب ابن زيدون رسالته هذه بعد القطيعة الّتي حلّت بينه وبين حبيبته ولّادة، عندما دخل بينهما شخص ثالث كما ذُكر آنفا. لم يستطع ابن زيدون تحمّل الصّدمة واشتعلت نيران الغيرة في نفسه. فكتب رسالته لابن عبدوس (على لسان ولّادة)، وقد حملت بين طيّاتها هجاء قويًّا لابن عبدوس. أمّا رسالته الجديّة فقد أرسلها ابن زيدون إلى ابن جهور وهو حاكم قرطبة بعد سقوط الخلافة الأمويّة في الأندلس، مستعطفا إيّاه لإطلاق سراحه من السّجن، إذ إنّه ليس بمذنب، إنّما وجوده في السّجن كان نتيجة دسائس ومؤامرات. أضحى التّنائي: هي واحدة من أشهر قصائد البكائيّات في الشّعر العربيّ، إذ تظهر في القصيدة شعريّة ابن زيدون البكائيّة خلال النّصّ. أمّا بالنسبة لمناسبة القصيدة، فيُروى أنّ ابن زيدون أحبّ ولّادة بنت المستكفي والّتي كانت تحبّه كذلك، فتدبّر ابن عبدوس المكيدة لابن زيدون هادفًا إلى إبعاده عن ولّادة، وعلى أثر ذٰلك دخل ابن زيدون السّجن عند أبي الحزم بن جهور. عانى ابن زيدون من الذّلّ والقهر ما لا يُطاق، ففكّر في الهروب من السّجن وبالفعل قد تمكّن من ذلك، ووصل إلى إشبيلية وتقرّب من المعتضد بن عبّاد (ملك الأندلس)، وحرص على وفائه لمحبوبته، إلّا أنّ ولّادة قد توقّفت عن حبّه فكتب قصيدته هٰذه. رواية أخرى تقول إنّ سبب تخلّي ولّادة عن ابن زيدون هو تغزّله بجاريتها بأبيات شعريّة. ما كتبته ولّادة على قبر حبيبها:

  أَغارُ عَلَيكَ مِن عيني وَمِّني                   ومِنكَ ومِن زَمَانِكَ والمَكانِ 

وَلو أنّي خَبّأتُكَ في عُيوني                              إلى يَومِ القِيامَةِ ما كَفَانِي

       عنوان القصيدة: إنّ عنوان القصيدة هو عتبة الدّخول إليها، وهنا يستوقفنا الفعل أضحى (من الوزن أفعل والّذي يفيد التّحوّل) ليفهم القارئ أنّ هذه القصيدة كانت حصيلة تحوّل ما في حياة الشّاعر (وهو سجنه وابتعاده عن حبيبته). ليس ذٰلك فحسب، إنّما الفعل أضحى من حيث النّحو هو فعل ناقص من عائلة كان وأخواتها ومعتلّ ناقص كذلك، وإنّ دلّ ذلك على شيء فيدلّ على العلّة والنّقص الّذي عانى منهما شاعرنا بسبب ابتعاده عن المحبوبة. لا يتركنا الشّاعر هنا، بل يفاجئنا بكلمة التّنائي والّتي يربطها بالضّحى وهو وقت ارتفاع الضّوء وامتداده، الّذي يعبّر بحالته الطّبيعة عن تلاقي النّاس بعد انقضاء اللّيل، لتقع المفاجأة بكون وقت اللّقاء هو وقت ابتعاد عند الشاعر وفي هذا التّعبير جماليّة شعوريّة زيّنت القصيدة من بدايتها. إذ يؤكّد الشّاعر شعوره بالنّقص والابتعاد باستعماله الاسم المنقوص التّنائي والّذي يعبّر عن شعور الشّاعر ونفسيّته. 

البيت الأوّل: أضحى التّنائي بديلا من تدانينا                 وناب عن طيب لقيانا تجافينا المفردات: أضحى بمعنى صار\ التّنائي: البعد\ التّداني: القرب\ ناب: حلّ \ تجافينا: مقاطعتنا- تنافرنا. يعتمد البيت الأوّل على المقارنة بين الماضي والحاضر، إذ يعبّر الشّاعر عن الفرق بين ماضيه عندما كان قريبا من محبوبته، وحاضره وهو بعيد عن ولّادة. فيقول إنّ الفراق حلّ محلّ الوصال. المحسّنات اللّفظيّة: 

  • التّصريع: تدانينا- تجافينا- الهدف منه الاستهلال الموسيقيّ.
  • المقابلة: وردت المقابلة من خلال التّضاد بين الكلمات التّجافي والتّنائي\ أضحى وناب.

 الغرض من المقابلة -الّتي تحمل بين طيّاتها الطّباق أيضا- المقارنة بين حاله في الماضي وحاله الآن. 

  • الاستعارة المكنيّة: لقد تحدّث عن البعد وكأنّه إنسان يحلّ مكان اللّقاء، وحذف المشبّه به وهو الإنسان وأبقى شيئا من لوازمه وهو البعد هادفا إلى تصوير حسرته وألمه بسبب الوضع الّذي آل إليه إثر ابعاده عن المحبوبة.
  • تكرار حرف النّون، والهدف منه إعطاء رنّة موسيقيّة داخل البيت. إضافة إلى ذٰلك فإنّ النون حرف غنّة، فمن خلال تَكرار هٰذا الحرف أراد الشّاعر أن يوصِلَ ما يشعر به، فحرف النّون يتّصل اتّصالًا مباشرًا بالأنين، وهو صوت التوجّع، ليظهر مدى توجّعه وسوء حاله بسبب ابتعاد المحبوبة عنه.
  • البيت الثّاني:
  • غيظ العدا من تساقينا الهوى، فدعَوْا
  •                                                                   بأنْ نغصّ، فقال الدّهر آمينا

  • العدا: الأعداء\ غيظ: غضب\ تساقينا الهوى: تبادلنا العشق\ نغصّ: نشرق.

  • يقول الشّاعر: إنّ العدوّ انزعج من حبّنا، فدعا علينا بأن يتعكّر صفو حياتنا، والزّمن أعلن استجابته لذلك.

  • الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة:
  • استعارة مكنيّة: تساقينا الهوى- جعل الحبّ كشرب الخمرة وحذف شاربها وهو الإنسان وأبقى شيئا من لوازمه (تساقينا).

              التّشخيص: قال الدّهر آمينا- جعل من الدّهر إنسانًا يستجيب الدّعاء 

 البيت الثّالث: وقد نكون وما يُخشى تفرّقنا                                                      فاليوم نحن، وما يرجى تلاقينا

 يقول الشّاعر في الماضي لم نخف من الفراق، أمّا اليوم فلا أمل في لقائنا الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة: المقابلة: وقد نكون- فاليوم نحن\ وما يُخشى تفرّقنا- وما يُرجى تلاقينا النّفي: ما يُخشى\ ما يُرجى 

البيت الرّابع:     "الأمل وخيبة الأمل- البقاء على العهد"

 لم نعتقد بعدكم إلّا الوفاء لكم                                                             رأيا ولم نتقلّد غيره دينا

 نعتقد- ندري \نتقلّد: نضع قلادة \ دينا: عهد حبّ يقول الشّاعر لم نؤمن إلّا بالإخلاص لكم، فحبّكم هو دين ومذهب في هذه الحياة.   الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة: النّفي: لم نعتقد- لم نتقلّد- الهدف منه الدّلالة على شعوره تجاه ولّادة من جهة وبيان مكانة ولّادة بالنّسبة إليه من جهة أخرى. الحصر والقصر- صدر البيت- الهدف منه التّوكيد وإبراز المعنى. التّعظيم والمبالغة: الحديث عن نفسه وعن محبوبتة بصيغة الجمع. أسلوب التّعظيم في حديثه عن نفسه ووفائه لها بصيغة الجمع، للدّلالة على المبالغة ورفع مكانتهما. 

 البيت الخامس: بنتم وبنّا فما ابتلّت جوانحنا                                                        شوقا إليكم ولا جفّت مآقينا

 بنتم: ابتعدتم \بنّا: ابتعدنا\الجوانح: جمع جانحة وهي عضو في الجسم جفّت: نشفت\ مآقينا: جمع مؤق وهو مسيل الدّموع من طرف العين ابتعدتم عنّا وابتعدنا عنكم ممّا سبّب لنا الحزن، فتبلّلت أعضاؤنا شوقا، ودموع الشّوق لم تنقطع. تجدر الإشارة إلى أنّ الشّاعر يوجّه إلى محبوبته لومًا مبطّنا، كونها هي الّتي بادرت إلى الفراق، ولكن بالرّغم من ذٰلك فمكانتها عالية في قلبه، فيعظّم من شأنها باستعمال ضمير الجمع. الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة: أسلوب التّعظيم الدّال على عظمة هٰذا الحبّ من جهة، وعظمة الفراق من جهة أخرى النّفي: ولا جفّت- الهدف بيان حزنه الشّديد لأجل هٰذا الفراق. التّفسير والتّعليل: إنّ نتيجة الفراق أدّت لسيل الدّمع بغزارة، واحتدام الشّوق.  طباق: ابتلّت وجفّت. التّرديد- بنتم وبنّا، والهدف منه تسليط الضّوء على أنّ المشكلة نبعت من الطّرفين. الالتفات بين البيت السّابق والحالي – لم نعتقد\ بنتم وبنّا  

البيت السّادس: نكاد حين تناجيكم ضمائرنا                                                                           يقضي علينا الأسى لولا تأسينا

 تناجيكم: تحدّثكم بسرّ القلب\ الضّمائر: القلوب الخاشعة\ الأسى: الحزن\ التآسي: التّصبر. عندما تخطرون على البال نتحدّث إليكم شوقا، فلولا صبرنا لقضى الحزن علينا. الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة: المبالغة: في استعمال ضمير الجمع. الاستعارة المكنيّة: تناجيكم ضمائرنا- إذ شبّه النّفس بإنسان يتكلّم، حذف المشبّه به الإنسان وأبقى شيئا من لوازمه وهو المناجاة\ يقضي علينا الأسى، إذ شبّه الأسى بشخص قاس مؤذ. الضّمائر: كناية عن النّفس. الأسى\ التّآسي- جناس- الهدف إعطاء نغمة موسيقيّة للنًّصّ.        الشّرط- لولا تآسينا- يقضى علينا، استعمل أسلوب الشّرط ليبيّن مدى حزنه بسبب ما آل إليه من وضع.

 البيت السّابع: حالت لفقدكم أيّامنا فغدت                                                سودا وقد كانت بيضا ليالينا

 حالت: تحوّلت\ تغيّرت يقول الشّاعر، بفقدانكم انقلبت أمورنا، إذ اسودّت أيّامنا البيضاء في الحاضر، بينما في الماضي ليالينا الظّلماء كانت تنير بفضلكم. الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة: التّوكيد: قد كانت- الهدف ليؤكّد الشّاعر على صفاء ماضيه مع المحبوبة الطّباق: سودا\ بيضا- أيّام\ ليال الكناية- غدت سودا كناية عن سوء الحياة والتّعاسة\ كانت بيضا- كناية عن السّرور والفرح.

 البيت الثّامن: إذ جانِب العيش الطّلق من تألفنا                                                        ومربع اللّهو صاف من تصافينا 

جانب العيش: نمط الحياة وأسلوبها\ طلق: هادئ\ تألفنا: حبّنا\ مربع: مورد ماضينا كان صافيا، أيّام وصالنا، وقد انعكس ذلك في مورد الماء الصّافي. الأساليب والمحسّنات اللّفظيّة:  صاف\ تصاف- جناس الكناية- جانب العيش طلق، كناية عن عيشهما النّعيم الرغيد\ مورد اللّهو صاف كناية عن المتعة والتّلذّذ. مراعاة النّظير- جانب العيش طلق مواز لمربع اللّهو صاف، يطلق على هذا الأسلوب في البلاغة "الازدواج"، الغرض منه التّأكيد على سعادتهما وصفوّ حياتهما في الماضي. 

البيت التّاسع: وإذ هصرنا فنون الوصل دانية                                                     قطافها، فجنينا منه ما شينا 

هصر: شدّ الفرع نحو الأسفل بقوّة\ الفنن: الغصن\ دانية: ناضجة\ جنى: قطف\ شينا: أردنا (شئنا- مخففة- من أجل الوزن) إنّ حياتنا قد كانت كمن يتجوّل في بستان ثمار، يجذب القطوف نحوه، ليقطف له ما لذّ وطاب.الشّرط- إن هصرنا- فجنينا، ليعبّر عن سعادة ماضيهماالتّناص- قطوفها دانية- آية (23) من سورة الحاقّة، أي أنّ ثمار الجنّة من السّهل الوصول إليها أكلها.ودانية عليهم ظلالها وذللت قطوفها تذليلا- سورة الإنسان آية 14، بمعنى قرُبت منهم ظلال أشجارها.استعارة مكنيّة- هصرنا فنون الوصل- إذ شبّه الوصل بالشّجرة المثمرة الّتي حان قطف ثمارها.استعارة تصريحيّة- في قوله دانية قطوفها، إذ شبّه الوصل بالشّجرة دانية القطوف.

 البيت العاشر:ليسق عهدكم عهد السّرور، فما                                                   كنتم لأرواحنا إلّا الرّياحينا

 ليسق: دعاء بمعنى ليسق اللّه عزّ وجلّ البركة والخير\ عهد السّرور: عهد الحبّ والسّعادة\ الرّياحين: أزهار طيّبة الرّائحة.يدعو الشّاعر الله عزّ وجلّ أن يسقيَ ذٰلك الزّمن الجميل بكلّ خير وبركة، وذلك بأنّ المحبوبة هي الرّيحان بالنّسبة لابن زيدونالأساليب والمحسّنات اللّفظيّة:الأمر- ليسق - بهدف الدّعاء للمحبوبة بكلّ خيرالحصر والقصر: فما كنتم لأرواحنا إلّا الرّياحينا، والهدف تخصيص المحبوبة وبيان أهميّتها بالنّسبة للشّاعر.أرواحنا – رياحينا: جناس غير تامّ، الهدف منه إعطاء نغمة موسيقيّة.تكرار حرف الرّاء ثلاث أربع مرّات، والرّاء حرف يفيد الاستمراريّة لفظًا، أمّا معنى فيرتبط ذلك مع المعنى انّ ابن زيدون يرجو هدأة البال لمحبوبته.عهدكم \ عهد- تكرار والغرض منه التّوكيد  الرّياحين: كناية عن الجمال والمتعةاستعارة مكنيّة- في قوله ليسق عهدكم عهد السّرور، حيث شبّه العهد بأرض أو بشخص يدعو لها بالفرح والسّرور.التّشبيه- فما كنتم لأرواحنا إلّا رياحينا- تشبيه بليغ فقد وصفها بالرّيحانة ذات العطر الطّيّب. فالتّشبيه البليغ تُحذف منه أداة التّشبيه ووجه الشّبه، إذ إنّ المقصود هنا أن يقول لها أنتِ "يا ولّادة" كالرّيحانة.  

البيت الحادي عشر: لا تحسبوا نأيكم عنّا يغيّرنا                                                 إذ طالما غيّر النّأي المحبّينا

 نأيكم: بعدكم إنّ بعدكم عنّا لن يغيّر مقدار حبّنا لكم، بالرّغم من أنّ النّاي يغيّر حال المحبّين إلّا أنّ هٰذا لن يحصل لنا. الأساليب والمحسّنات اللّفظية: أسلوب النّهي: لا تحسبوا- بهدف التّأكيد على حبّه الصّادق لولّادة. جناس: النّأي- نأيكم\ يغيّرنا- غيّر أسلوب التّفسير والتّعليل: إذ طالما غيّر النّأي المحبّينا، فهو يفسّر أنّ البعد من شأنه أن يغيّر المشاعر، ولٰكن هٰذا لم يحصل مع ابن زيدون، إذ إنّ ذلك يؤكّد حبّه الصّادق القويّ، بالرّغم من كلّ الظّروف. التّصدير: رُدّت كلمة نأي في عجز البيت إلى صدره، الهدف هو التّأكيد وإعطاء نغمة موسيقيّة. 

      إجمال القصيدة: 

  • مقارنة الماضي مع الحاضر.
  • الأعداء.
  • العتاب.
  • آلام البعد والفراق، وصورة الحاضر الكئيبة.
  • سعادة الماضي بالنّسبة لهما.
  • ثباته وإخلاصه لحبّه وحبيبته- الغزل العذري. (البعد عن الشّهوة).

  • مبنى القصيدة:

تندرج القصيدة تحت المبنى الكلاسيكيّ العمودي، المؤلّف من صدر وعجز، وقافية موحّدة، إضافة إلى استهلال الشّاعر قصيدته بأسلوب التّصريع، والمطلع الغزليّ الّذي يُعدّ نهجًا في النّتاج الشّعريّ الكلاسيكيّ العموديّ إضافة إلى التّطرّق إلى الكثير من النّقاط الّتي ذُكرت أعلاه.

تم عمل هذا الموقع بواسطة